حذّر رجل الاعمال اللبناني والخبير في العملة الرقمية، ميشال هبر، يوم الاربعاء ٢٠ تشرين الاول ٢٠٢١، من فخّ الربح السريع في التداول بالعملة الرقمية.
وقال هبر في بيان على فايسبوك ان هناك العديد من المواقع الالكترونية والشركات الغير مرخّصة التي تعرض خدمات التجارة بالعملة الرقمية واعدة بارباح عالية جداً.
وشدّد هبر على خطر التداول في الاماكن والمواقع التي يبدو من السهل فيها جني الربح السريع. وقال “اليوم كل الدني هي فيها ربح وفيها خسارة، بس اكيد الواحد لازم ينتبه عشو عم يعمل investment وبشو عم يعمل investment.”
وحذّر من المواقع التي تعد بدفع الفوائد العالية، معتبراً ان ذلك دليل ان هناك شيء غير طبيعي، وستكون النتيجة خسارة محتّمة. ودعا هبر مجتمع العملة الرقمية، الى توعية الناس على اصول التداول وفهم الكريبتو.
ولام هبر الوسائل الاعلامية لعدم الإضاءة كفاية على هذا الموضوع، وناشد المواقع ووسائل الاعلام للعمل على نشر التوعية اكثر حول موضوع العملة الرقمية. وقال السيد ميشال هبر انه ومنذ شهر يحاول التحذير من هذا الموضوع، ولم تتقدّم اي وسيلة اعلامية بنشر اي من التحذيرات خصوصاً حول موقع “Binances Fund”.
وحذّر من الدخول الى موقع binances Fund او التعامل معهم كونه لا يملك اي ترخيص واضح او مصداقية.
وشدّد انه ولو ان العملة الرقمية ليست مشرّعة في لبنان، فالجميع يتداول بها وقادر على الحصول عليها عبر شبكة الانترنت. ودعا الدولة اللبنانية الى وضع القوانين التي تشرّع وتسهّل التعامل بالعملة الرقمية التي اعتبرها عملة المستقبل. وأكّد هبر على ذلك شارحاً ان الولايات المتحدة تعمل فعلاً على قوانين ترخيص العملة الرقمية واصدار صندوق للتجارة والصرف خاص بها.
وشجّع هبر الاشخاص الذين يرغبون في التجارة ودخول عالم العملة الرقمية الى القراءة عنها والاستفسار قبل خوض المغامرة، التي اعتبر انها يمكن ان تكون مربحة فعلاً اذا تم التعامل مع المواقع الجديرة بالثقة.
واستفاق المئات من الاشخاص يوم الاربعاء على فضيحة موقع BinancesFund، الذي يتعامل بصرف العمل الرقمية. وكان قد توجّه الكثير من اللبنانيين والعرب الى صرف اموالهم مع الموقع المذكور بعد سقوط سعر الليرة اللبنانية. وكان الموقع وعد المستثمرين فيه بدفع ارباح طائلة دون شرح واضح وموثّق عن كيفية عمل الموقع.
وحسب التقارير الاولية فقد استثمر اللبنانيون ما يقارب ٣٠ مليون دولار من منطقة البقاع، في الموقع المذكور، بعد ان باعوا سياراتهم ومنازلهم لتعويض خسارتهم في المصارف اللبنانية وارتفاع سعر الدولار.
