عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها بيان، أشار الى “ان وقائع الأيام الماضية المتعلقة بالحدود البحرية أثبتت، أن العدو الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة، لذلك وبعد كلام نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حول عدم السماح بالتنقيب في المناطق المتنازع عليها بادر العدو الصهيوني للإعلان أنه لن يستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على ضرورة الحفاظ على المقاومة وسلاحها باعتبارها الضمانة الوحيدة لحماية لبنان وسيادته على كامل أراضيه ومياهه وحمايته لثرواته الطبيعية، وأكد هذا الأمر سفه من يتحدث عن نزع سلاح المقاومة إن لم نقل ارتباطه بمحور الشر الصهيو -أمريكي”.
ودعا البيان الى “وجوب عدم العودة للخوض في هذا النقاش إلا من خلال طاولة الحوار التي يجب أن تعتمد إستراتيجية دفاعية لن تكون ناجحة إلا إذا اعتمدت الثلاثية الماسية “الجيش والشعب والمقاومة”. أما انتظار القرارات الدولية والحماية الخارجية فهي لم توصل يوما شعبا الى حقه، فلا القرار 242 أعاد الأراضي المحتلة عام 67 للشعب الفلسطيني ولا الــ425 تسبب بانسحاب العدو الصهيوني من أرضنا، وحدها المقاومة أخرجت العدو الصهيوني من غزة، وأجبرته على الإنسحاب من معظم الأراضي المحتلة في لبنان، وهي اليوم تجبره للإعلان عن عدم وجود نية لديه لاستخراج الغاز من المناطق المتنازع عليها، الأمر الذي وصفه الإعلام الصهيوني بأنه خطة استسلام”.
 
وأعلن البيان مطالبة “التجمع”، الدولة اللبنانية “أن تبادر بغض النظر عن نتائج اللقاء القادم مع الوسيط غير النزيه عاموس هوكشتاين إلى تعديل المرسوم6433 وتسجيله في الأمم المتحدة كي يذهب الوفد المفاوض ولديه مستندات قوية تستطيع أخذ حقوق الدولة والشعب كاملة”.
 
كما طالب الدولة ب”البدء في التنقيب عن النفط والغاز في الحقول غير المتنازع عليها إذ لا نفهم لماذا المماطلة في ذلك وإن كانت الشركات هي التي تسوف وتتأخر فلنبادر إلى إلغاء العقد معها والإلتزام مع شركات أخرى، فالشعب اللبناني بأمس الحاجة إلى بدء استخراج الغاز من أجل الخروج من المأزق الاقتصادي الذي يعيشه”.

وحيا “التجمع” وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حميه على “إعلانه أواخر شهر آب كموعد إعادة إعمار مرفأ بيروت، فهذا من شأنه أن يساهم في تخفيف العبء الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان”، مشيدا بالنشاط “المميز لهذا الوزير ويدعو بقية الوزراء أن يحذوا حذوه، خاصة أن فترة تصريف الأعمال قد تكون طويلة، وهناك مهام كثيرة على الحكومة إنجازها”. 
 
واستنكر “التجمع” إقدام قوات العدو الصهيوني “على اقتحام بلدة العيساوية شمال شرق القدس المحتلة وقيامها باعتقال عدد من الشبان ودهم المحال التجارية وسرقة البضائع منها”. كما استنكر “قيام قطعان المستوطنين بحماية من قوات العدو الصهيوني باقتحام باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات وحصول مواجهات مع المرابطين”، ودعا فصائل المقاومة الى “إتخاذ إجراءات رادعة لهذه الأعمال”. 

Join Whatsapp