صدر عن الأمين العام للمجلس الوطني لثورة الأرز البيان التالي نصّه: إستنادًا إلى البيان الذي أصدره ” الحزب السوري القومي الإجتماعي ” والذي تناول فيه مواقف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي:

  1. ” تعامي الراعي عن الحق يُبشِّرْ بمآرب خطيرة”، إننا نأسف لبعض المواقف التي تصدر عن رموز الفساد والغدر والإنصياع الأعمى للغرباء وأدعياء الوطنية والسيادة، ونرفض أي كلام ونعوت تصدر عن هذه الجهات التي نربأ ذكر أسماؤها والتي تتناول غبطة البطريرك ودوره الوطني بكلام أقل ما يُقال فيه إنه مرفوض وغير مقبول ومردود لمطلقيه. إنّ البطريركية المارونية هي بوصلة النضال الوطني المتجرّد من أي هدف إلاّ ديمومة لبنان بصيغة عيشه الكريم التي عكّرتها مجموعة مضللة تخاف من كلام صاحب الغبطة الهادف إلى وضع الأصبع على الجرح الوطني النازف جرّاء التبعية والإرتهان والتوّاق إلى تصويب الأمور وإعادتها إلى الحالة الوطنيّة السليمة حفاظًا على الكيان اللبناني الحر والمؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية الشرعية. 
  2.  “إنّ إغفال الظلم وغض النظر ..”، لا يا سادة الصرح البطريركي وغبطة البطريرك وكل المناضلين الشرفاء هم الوطنيّون والمناضلون الشرفاء، وأنتم مُصنّفين بين خانع وفاسد ومتآمر وعملاء ولستم أحرارًا في تصرفاتكم، كما نشكر الله لأنّ أغلبية شعبنا لم تَعُد تُبلى بأمثالكم إلاّ قلّة ضئيلة مُضلّلة وأنتم من أفرادها تتحايلون وتُسايرون وتُساومون وتبيعون الكرامة وتُأتمرون بهزّة أصبع وتصدرون البيانات بإسم من فوّضوكم بمثل هذه الحماقات والجرائم التي إرتكبتموها على وسع الأراضي اللبنانية. ولا يمكن أن نسكت عن مثل هذه المسوخ التي تسيء إلى الصرح البطريركي وسيّده وإلى العدالة التي نرجوها في أقرب فرصة متاحة. وإعلموا أننا قد رصدنا مثل هذه المواقف التضليلية منذ سنوات ونرفض رواج مثل هذه البيانات الفجّة، فنحن والصرح وكل المناضلين الشرفاء سنقوم بواجبنا السياسي والقانوني في نقل الحقائق للناس ومجابهة خطابكم العفن المتفلّت المتحلِّلْ من كل الأخلاق والمبادىء والقانون والمنطق. 
  3. ” لا تنقذ البلاد من نير التبعية …” إعلموا أنّ بحروبكم إنتهكت قداسة الوطن ودُمرت بنيته التحتيّة بمنازلها ومرافقها وأسواقها ومدارسها ومصانعها وكل منشآتها … بررّتم الأمر وحرّضتم بعض اللبنانيين على بعضهم البعض، إنتهكتم الأعراض وإستبحتُم الحرمات ودنّستم المقدّسات ورحّبتم كل مرة بوقف إطلاق النار بعد الهزائم التي إعتبرتموها نصرًا وهو طبعًا وهمي … هل أدركتم مدى الوضع السافل والمنحط الذي وصلتم إليه وأنتم تُمرّغون إنفسكم والوطن والشعب في وحل العبودية والخيانة لتكسبوا المال المُدنّس ويمنحكم الغريب شهادة الخزي والعار. كفى إنتصارات وحروب وهمية يكفي أن تراجعوا وثيقة الوفاق الوطني التي تضمنّت بندًا أساسيًا لإنسحاب قوات العدو من الجنوب ونشر الجيش اللبناني مكانها وتعمّقوا بتاريخ إقرار هذه الوثيقة وإسألوا من أجّل الإنسحاب إلى العام 2000، ليُصبح إنسحابًا أحاديًا وبرعاية أوروبية وتعلنون زورًا أنكم إنتصرتم على العدو. 
  4. من الملاحظ في بيانكم السافر بعض الآيات من الكتاب المقدس، إنكم تُظهرون غير ما تبطّنون، وهل هناك أكذب من داعٍ متحضِّرْ متزمّتْ دينيًا يتخذ من تراث المسيحية المزّيف حضارة له، ولو كنتم صادقين في أقوالكم لما تعرّضتم لمقام سيّد الصرح … المراوغة والكذب والإرتهان الرخيص تتبعونه.
     المهندس طوني نيسي الأمين العام للمجلس الوطني لثورة الأرز.
Join Whatsapp