اجتمع تكتّل الجمهورية القوية للتحضير للانتخابات النيابية اللبنانية القادمة في أيار، وصدر ان مكتب النائبة في البرلمان اللبناني ستريدا جعجع ما يلي.

لا بد لكل شخص أن يأتي اليوم الذي سيجني فيه ثمار ما زرع، وهذا اليوم آت هذه السنة لا محالة في 15 أيار، شهر العذراء مريم التي لم تتركنا يوماً ،حيث سيجني كل شخص ثمار سياساته ومواقفه وأفعاله.

هناك من زرع الفساد والصفقات وسوء الإدارة والتبعية وسيجني حتماً ثمارها مهما حاول الكذب وقلب الوقائع وتجييش الغرائز وفتح المعارك الوهمية، لأن من بنى سياساته على المصلحة الشخصية والحقد ضاربا عرض الحائط المصالح الوطنية العليا والمصلحة العامة لا بد بنهاية المطاف أن يسقط في شر أفعاله.

العمل السياسي الحق تراكمي ويتطلب الكثير من الجهد والتعب والسهر وهو يتقدم ببطء إلا أنه يتقدم بخطاً ثابتة وراسخة، فمن لديه مشروع واضح، مبني على قواعد ومبادئ وطنية وأخلاقية واضحة وبعد نظر وتخطيط طويل الأمد، ويعمل ويكافح في سبيل قضيته، لا بد أن ينتصر في النهاية مهما جار عليه الزمن.

نحن في حزب القوات اللبنانية أبرز دليل على ذلك، فمشروعنا واضح وهو ⁧‫الجمهورية القوية‬⁩، وقضيتنا واضحة وهي ⁧‫القضيةاللبنانية‬⁩ ومبادئنا في العمل السياسي واضحة ايضاً وهي إعلاء شأن الدولة والعمل بما تقتديه ⁧‫المصلحة الوطنية‬⁩ والعامة، و حكمالقانون‬⁩، و ⁧‫الشفافية‬⁩ و ⁧‫بناء المؤسسات‬⁩، على عكس من بنوا سياساتهم على المصالح والمشاريع السياسيّة الشخصيّة فانتهجوا مبدأ المكاسب الآنية والصفقات والديماغوجية والشعبوية، ليبنوا قصوراً في الهواء ويشكلوا موجات انتخابية عاتية، فانتهى بهم الأمر بأن عادت موجاتهم من حيث أتت بعد انتهاء العاصفة الظلماء وانقشاع نور الحق والحقيقة.

وفعلاً فقد جار علينا الزمن ما بين العامين 1994 و2005 إلا اننا صمدنا وبقينا وقاومنا وعدنا وفاجأنا كل من اعتبر أننا سنزول ونندثر وينتهي أمرنا بذلك.

وأن نعي أن الإستحقاق الانتخابي الذي نحن مقبلون إليه ليس عادياً وإنما مفصلي في تاريخ هذا البلد وسيحدد مستقبله ومصير شعبنا، لذا لا مكان للصغائر بيننا وعلينا أن نضع نصب اعيننا هدفاً واحداً احد وهو كسر هيمنة هذه الطبقة الحاكمة على بلادنا وإعادة السلطة والسيادة اللبنانية لأحضان الشعب.

انطلاقاً من كل ما تقدم، علينا بالعمل الدؤوب والجهد الاستثنائي بهذه المرحلة، تقع على كاهلنا مسؤوليات كبيرة، فتضحيات الأجيال التي سبقتنا في المقاومة في سبيل الحرية منذ مئات السنوات أمانة في أعناقنا، وكما كنا دائماً مقدامين وعلى قدر امانة حمل مشعل هذه القضية علينا اليوم أن نكون كذلك.

أقول كل هذا اليوم بالتحديد ونحن نجتمع من أجل التحضير للإنتخابات، لأنه قبل البدء بالتباحث بالأمور العملانيّة علينا اولاً أن نستعيد البوصلة ونعي وندرك بشكل جيّد خطورة المرحلة التي نمر فيها، ومقدار المسؤوليّة الملقاة على كاهلنا.

Join Whatsapp