يقيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي في لبنان شراكة “لتحسين الاستدامة البيئية والمالية لقطاع إدارة النفايات في لبنان.
 
وافاد بيان أن مبادرة “نحو استجابة لامركزية متكاملة لإدارة النفايات (تدوير) في لبنان” يمولها الاتحاد الأوروبي، وسيينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع وزارة البيئة وأصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص”.
 
وتشكل إدارة النفايات “تحديا إنمائيا بالغ الأهمية في لبنان، ومصدرا خطيرا للتدهور البيئي، فضلا عن كونها تهديدا محتملاً للصحة العامة. تستهدف مبادرة “تدوير” تحديدً بعضا من أخطر أنواع النفايات في البلد، مثل النفايات الطبية”. 
 
وسيتم في إطار هذه الشراكة “استهداف النفايات الخضر ونفايات الكرتون والورق، وكذلك الأنواع الأخرى المحتملة من النفايات المتبقية التي تنتج من مرافق استرداد المواد”.
 
وخلص تقرير “حال البيئة في لبنان وآفاق المستقبل: تحويل الأزمات إلى فرص” لعام 2020 إلى أن “إدارة النفايات في لبنان لا يمكن أن تصبح مستدامة ما لم تكن مرتكزة على نظام متين للحوكمة واسترداد التكاليف. 
 
في هذا الصدد، “سيركز برنامج العمل الجديد أيضا على خفض كمية النفايات التي يتم التخلص منها، وتحسين نوعية النفايات واستحداث نظم وطنية لاسترداد التكاليف”.
 
وقالت نائبة رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أليسيا سكوارسيلا: “تكمن حماية البيئة والقضاء على التلوث في صميم الاتفاق الأخضر الأوروبي، وتعتبر من الركائز الأساسية لجهود الاتحاد الأوروبي في لبنان. وسيساهم الاتحاد الأوروبي من خلال مبادرة “تدوير” في تحسين الجوانب المتعلقة بالتشغيل والحوكمة لإدارة النفايات، وذلك للتقليل من الأثر السلبي للنفايات على صحة ورفاهية السكان في لبنان، وتعزيز استدامة القطاع على المدى الطويل، وفي نفس الوقت إشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاعين العام والخاص وتمكينهم”. 
 
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين مويرو: “يجب أن تظل معالجة القضايا المتعلقة بإدارة البيئة والإصلاح البيئي أولوية في لبنان، وجزءا لا يتجزأ من دفع البلد إلى الأمام. تعد إدارة النفايات خصوصا ركيزة أساسية لإدارة البيئة، نظرا الى تأثيرها على رفاهية الجماعات المقيمة في لبنان وصحتها، وعلى الموارد الطبيعية للبلد. لذلك تأتي الشراكة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي في الوقت المناسب لمواصلة جهودنا في تعزيز الحوكمة البيئية في لبنان وفي توفير حلول ملموسة لبعض  أنواع النفايات في البلد”.
 
وتركز استراتيجية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان على “العديد من جوانب الحوكمة البيئية بما في ذلك الإدارة الفعالة للنفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي، وتحسين الموارد المائية وحمايتها، وإتاحة الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة على المستويين المركزي واللامركزي”. 
 
ويواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعوة إلى “إدماج الاعتبارات البيئية والمناخية في استجابة لبنان للأزمة، مع التركيز على دعم الانتعاش الأخضر الذي يفيد الناس وكوكب الأرض”.

Join Whatsapp