أعلن صندوق الأوبك للتنمية الدولية، في بيان، “تخصيص مليار دولار من موارده مدى السنوات الثلاث المقبلة لخطته الجديدة المسماة “خطة عمل الأمن الغذائي”. وسقدم “المبالغ المعتمدة على هيئة مساعدات فورية لتغطية تكاليف استيراد السلع الأساسية، مثل البذور والحبوب والأسمدة، مع دعم متوسط وطويل الأجل لأمن الإمدادات الغذائية في البلدان الشريكة”.
 
الخليفة
وقال المدير العام لصندوق الأوبك الدكتور عبد الحميد الخليفة: “قد يواجه الملايين من البشر من الفئات الأكثر ضعفا خطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة وفاعلية لمواجهة أزمة الغذاء العالمية. لقد مكننا النموذج الديناميكي لصندوق الأوبك من تخصيص مليار دولار أمريكي من برنامجنا الاستثماري لضمان الأمن الغذائي حيثما وكيفما تشتد الحاجة إليه”.
 
وسيوجه المرفق الجديد القروض الى “القطاعين العام والخاص، فضلا عن المنح إلى البلدان النامية المتضررة بشدة من تداعيات الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة في جميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى توفير الإغاثة الفورية، فإن “خطة عمل الأمن الغذائي” لصندوق الأوبك موجهة نحو بناء مرونة وأستدامة قطاعات الزراعة في البلدان الشريكة وتعزيز سلاسل القيمة الغذائية الإقليمية للحماية من الصدمات العالمية مستقبلا”.
 
وخصص صندوق “الأوبك” منذ إنشائه في عام 1976، 2,6 مليار دولار للمشاريع الزراعية، وهو ما يمثل أكثر من 10 في المئة من إجمالي عملياته، دعما لهدف التنمية المستدامة رقم 2 “القضاء على الجوع” وقد استهدف صندوق الأوبك خصوصا “الاستثمارات في البنية التحتية الريفية، وتطوير مرافق الإنتاج والتخزين، والتجارة في السلع الزراعية، إلى جانب التدريب وبناء القدرات والمؤسسات”.
 
أقطاب العمل التنموي في فيينا
وسعيا منه الى “جض الشركاء وحفز العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية على رغم الصدمات الأخيرة للنظام الدولي، سيعقد منتدى صندوق الأوبك الأول للتنمية في العاصمة النمسوية فيينا في 21 حزيران الحالي، مع التركيز على موضوعات المناخ والطاقة والأمن الغذائي، سيجمع المنتدى قادة الحكومات ورؤساء المؤسسات والممارسين الخبراء من القطاعين العام والخاص لتبادل وجهات النظر حول وضع التنمية الدولية الراهن، بجانب السيناريوات المستقبلية المتوقعة. تحت عنوان “قيادة المرونة والإنصاف”، سيلقي المنتدى رفيع المستوى الضوء على أسئلة مهمة، بما فيها طريقة تحقيق التوازن الصحيح بين العمل المناخي والحصول على الطاقة الأساسية؛ وكيف يمكن الابتكارات في مجالي التمويل والتكنولوجيا أن تدعم عمليات التنمية والنمو الشامل للجميع على نطاق أوسع، وما هي المتطلبات اللازمة لترجمة الطموحات المشتركة إلى تأثير على أرض الواقع”.
 
وسيتم “اعلان المزيد من التفاصيل عن “خطة عمل الأمن الغذائي” خلال منتدى صندوق الأوبك للتنمية في 21 حزيران الحالي”.
 
“صندوق الأوبك”
يعد صندوق أوبك للتنمية الدولية (“صندوق الأوبك”) المؤسسة الإنمائية الوحيدة المفوضة عالميا تقديم التمويل من البلدان الأعضاء إلى البلدان غير الأعضاء بشكل حصري. وتعمل المنظمة، بالتعاون مع شركاء البلدان النامية والمجتمع الإنمائي الدولي على حفز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في جميع أنحاء العالم. 
 
أسست صندوق “الأوبك”  البلدان الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” عام 1976 بهدف متميز: دفع عجلة التنمية ودعم الفئات السكانية المختلفة وتمكين الأفراد. 
والعمل يتركز على الأفراد، ويركز على “تمويل المشاريع التي تلبي الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والطاقة والبنية الأساسية والعمالة، وخصوصا في ما يتصل بالمنشآت البالغة الصغر والصغيرة والمتوسطة) والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم”. 
 
وخصص صندوق الأوبك حتى الآن، بحسب البيان، “أكثر من 22 مليار دولار لمشاريع إنمائية في أكثر من 125 بلدا تقدر كلفتها الإجمالية بمبلغ 187 مليار دولار”..

Join Whatsapp