غيّب الموت يوم الأحد 20 شباط 2022, الفنان اللبناني الكبير، سامي كلارك الذي برز اسمه في السبعينات والثمانينات من خلال أغانيه التي مزجها بين اللغات الأجنبية واللغة العربية إضافة إلى غنائه في بعض مسلسلات الكرتون في الثمانينات مثل “غريندايزر” حيث غنّى المقدمة والنهاية، وكذلك مسلسل “جزيرة الكنز” وبعض الإعلانات.

ولد سامي كلارك في قرية “ضهور الشوير” في 19 أيار/مايو عام 1948، واسمه الحقيقي سامي حبيقة ولُقّب بـ”كلارك” تسهيلاً لنطق الاسم باللغات الأجنبية. وجاء خبر وفاته في مستشقى القديس جاورجيوس في الأشرفية بسبب مشاكل في القلب بعد مسيرة فنية مميزة عمل فيها كموسيقي ومطرب وموسيقار. وقد نال العديد من الجوائز في مهرجانات موسيقية من بلغاريا وألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا.

وانطلق سامي كلارك في مجال الموسيقى في أواخر ستينيات القرن الماضي بعد سنوات قليلة من التحاقه بكلية الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت من دون التخرج فيها.

وقد غنّى كلارك بالفرنسية والإنكليزية والإيطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية، ونجح في المزج اللغوي في الغناء بين العربية والفرنسية والايطالية والانكليزية والاسبانية وغيرها.

وفي محاولة لإعادة إحياء أغاني الزمن الجميل، شكّل كلارك مع كل من عبدو منذر والأمير الصغير فرقة “The Golden Age” أو “نجوم العصر الذهبي” حيث أحيا الثلاثي العديد من الحفلات الفنية في العديد من المناطق اللبنانية.

بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، أسس كلارك عام 1976 جمعية “new Lebanon” لمواجهة الحرب.
وفي العام 1979 غنى شارة المسلسل الكرتوني الشهير “غرندايزر”. وعرف كلارك بصوته الاوبرالي الذي غنى بعدة لغات وهي الفرنسية والألمانية والارمنية واليونانية والروسية والإيطالية وتميز بالمزج اللغوي بين اللغة العربية وغيرها من اللغات.
 
تزوج الفنان سامي كلارك من الرسامة شيلا ولديه ولدان توأم هما سامي جينيور وساندرا اللذان بدورهما دخلا عالم الفن والغناء. وبعد فترة على تقديمه اغاني جديدة اتجه سامي كلارك للالتحاق بجمعية مار منصور الخيرية التي يلقي فيها دروسا في الموسيقى.

في رصيد سامي كلارك نحو 700 أغنية، وأبرز الأغنيات التي اشتهر بها هي “قومي تنرقص يا صبيّة”، “قلتيلي ووعدتيني”، “آه على هالأيام”، “لمن تغني الطيور”، “موري موري” و”Take me with you ” إضافة إلى أغان وطنية مثل “أنا جاي من لبنان”، “أرضي أرض البطولة”، وطني الحب وطني النار”،”عالشط التاني من البحر”، وسواها من الأغاني.

يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء المقبل في 22 الجاري في كنيسة مار جرجس – الشوير. وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة من الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء، ويوم الاربعاء في 23  الجاري في صالون كنيسة مار الياس الحي للروم الارثوذكس – المطيلب – الرابية من الثالثة بعد الظهر حتى السادسة مساء. 

Join Whatsapp