وقد بدأ البحث يوم الخميس ٣ أيلول ٢٠٢٠ بعد ان رصدت الكلبة فلاش التابعة للفريق التشيلي، نبض حياة تحت الركام. وقد استُقدمت رافعة خاصة لرفع السقف وقِطَع الاسمنت الكبيرة لفتح المجال أمام فريق الانقاذ للوصول الى مصدر النبض ليل الخميس الجمعة.

أعمال البحث والإنقاذ

وقد عمل الفريق والمتطوّعون ٤٨ ساعة في محاولة لإزالة العوائق وفي ساعات الصباح الأولى تمّ وضع جهاز خصوصي وكاميرا حرارية لرصد أي اثر للنبض وحسب التقارير الأولى التي وصلت تم رصد نوع من الحياة يعتقد ان تكون تابعة لأحد الضحايا تحت الركام وحسب جهاز الرصد تم تحديد نبضات قلب بنسبة ١٧ دقة في الدقيقة، واستمرّت اعمال التنقيب طوال الليل وصباح الجمعة.

بيان من قيادة الجيش

وتناقلت بعض المواقع أخبار عن أن اعمال البحث توقّفت في حين صدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه البيان الآتي: تناقَلَ بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنّه، وبالرغم من احتمال وجود أشخاص تحت أنقاض أحد المباني المنهارة في مار مخايل-الأشرفية جراء انفجار مرفأ بيروت، فقد توقّفت أعمال البحث والإنقاذ في المبنى المذكور.

يهمّ قيادة الجيش أنْ توضح أنّ فريق البحث والإنقاذ التشيلي والفريق التابع للدفاع المدني أوقفا العمل عند الساعة 23.30 مساء أمس بسبب خطر انهيار أحد الجدران المتصدعة في المبنى، ما يشكّل تهديداً مباشراً لحياة عناصر الفريقَين، وليس بناءً على طلب قيادة الجيش. 

عندها قام عناصر الجيش بعزل المبنى وتمّت الاستعانة بمهندسِين عسكريِّين من وحدات الهندسة في الجيش ورافعتَين مدنيّتيَن تمكنتا من إزالة الأخطار وتأمين المبنى لاستمرار العمل، وطُلب من الفريقَين المذكورَين متابعة عملية البحث والإنقاذ وعاودا العمل عند الساعة 01.30 في الليلة نفسها، ولا تزال العملية مستمرة حتى الساعة.

لا أثر للحياة

وفي آخر تقرير وصلنا مساء الجمعة ٤ أيلول من رئيس فريق الانقاذ التشيلي، أن “المنقذين استعملوا تقنيات ‏عدة من دون الوصول إلى نتيجة أكيدة ولا دليل حول ما إذا كان ‏هناك شخص حي أو ميت والعمل متواصل”.

وفي حديث مع عدّة جهّات مختصّة في القطاع الطبي أوضحت المصادر أن النبض المرصود ضعيف جدّاً وليس من الطبيعي أن يستطيع أن شخص البقاء على قيد الحياة حوالي الشهر تحت الركام ومؤشّر النبضات إن كان يعود إلى إنسان فهذا الشخص قد يكون يعاني من حالة حرجة جداً واذا ما استطاع الفريق الوصول إلى الشخص فمن الضروري نقله او نقلها الى المستشفى بشكل فوري للعناية الفائقة فعلى الارجح هناك مشاكل وتعقيدات في الكلي والكبد والرئتين بسبب الحرّ والجوع والعطش والغبار، واذا ما استطاع هذا الشخص بعناية الهية تجاوز هذه المرحلة سيواجه مرحلة طويلة للعلاج الجسدي والنفسي أيضاً.

افتراضات عدّة

وتساءل العديد من احتمال ان تكون هذه النبضات تابعة لحيوان من نوع ما عالق تحت الردم يعتقد المحلّلون أن فرصة الحياة لحيوان في هذه الظروف أكبر من الإنسان ولكن لغاية الآن لا يعرف أحد ما هو مصدر النبضات والمهم الآن الوصول إليها في اقرب وقت ممكن وبطريقة سليمة.

وأجرى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون اتصالاً هاتفياً بالمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، واطلع منه على آخر المعطيات حول عمل فرق الانقاذ، مؤكدا “ضرورة استمرار البحث ومتابعة اي مؤشر حتى جلاء الموقف، مع ضرورة الاخذ في الاعتبار تأمين سلامة عناصر الفرق التي تعمل على ازالة الانقاض والبحث عن المفقودين”.

Join Whatsapp