أعلن المرشح لرئاسة المجلس التنفيذي للرابطة المارونية المحامي بول يوسف كنعان لائحة “موارنة من أجل لبنان” التي سيخوض معها الاستحقاق الانتخابي السبت 19 آذار الحالي، في مؤتمر صحافي عقده في بيت عنيا – حريصا.
 
وقال كنعان: “لقد أطلقنا هذه التسمية “موارنة من أجل لبنان” سابقا على حركة أسسناها سنة 2017 تحت اسم تجمع. واليوم نطلق التسمية من جديد على لائحة مرشحين لخدمة الرابطة المارونية وخدمة كل الموارنة ولبنان، من خلال المجلس التنفيذي للرابطة. وتحت هذه التسمية العنوان نعلن ترشحنا للمجلس التنفيذي للرابطة المارونية ولرئاسته ونيابة الرئاسة والأمانة العامة كمجموعة مارونية ملتزمة مؤمنة تدرك حجم المسؤولية التي تقتضيها الظروف الراهنة. لكننا أمانة لدور الموارنة التاريخي، اتخذنا قرارنا بالالتزام في الخدمة من موقع هذه المسؤولية”.
 
ولفت الى أن “لبنان ومنطقة الشرق الأوسط يشهدان تحولات مصيرية تتبدل معها الأنظمة السياسية والتجمعات الديموغرافية والكيانات الجغرافية، ويتبدل معها التاريخ. هذه الارض التي انطبع تاريخها بطابع مسيحي مشرق مهددة في حاضرنا الراهن أن تتحول أرضا خالية من المسيحيين. إنها إحدى أخطر قضايا العصر، تقود المسيحيين الى خيار من ثلاثة خيارات مؤلمة. أولها، وجود معدوم الدور والحضور وثانيها تهجير وهجرة الى أرض جديدة وثالثها شهادة الدم والموت”.
 
اضاف: “في لبنان تراجع يتمادى للدور والحضور المسيحيين، الإدارات العامة المدنية والأمنية تخلو تباعا من المسيحيين، أراضي المسيحيين موضوع هجمة شرسة للشراء وتبديل الهوية الجغرافية وسط أخطار تتفاقم لوجود اللاجئين الفلسطينيين المزمن ولوجود النازحين السوريين الطارئ، فقدان الأمل عنوان عريض لدى الشباب فلا تنمية ولا فرص عمل تبقيهم في أرض لبنان بل هجرة متزايدة، موقع رئاسة الجمهورية الموقع المسيحي الأول الوحيد في الشرق الأوسط معطل الدور بانعدام الصلاحيات. وما يفاقم سوداوية المرحلة هي الاستباحة المتزايدة لمقدساتنا وأرضنا ورموزنا ومقاماتنا، وهي استباحة مرفوضة لم يقبل بها الموارنة يوما في تاريخهم، وأصوات بطاركتهم تتردد بوضوح في وجه الاقربين والابعدين: “حذار من تخييرنا بين العيش المشترك الواحد والحرية لأننا حكما سنختار الحرية”. ان هذه الاصوات بقدر ما تعكس حقيقة التاريخ الماروني القائم على ركيزتي الاغليين الايمان والحرية، بالقدر عينه تعكس تمسكنا بصيغة العيش المشترك الملازمة للبنان الرسالة”.
 
ولفت الى أنه “إزاء ذلك تنادينا نحن مجموعة وجوه مارونية لنشكل فريق عمل متجانسا يطمح الى متابعة أدوار مقدرة ومشكورة لكل الذين سبقوه الى مسؤوليات الرابطة المارونية. لقد انطلقنا في قرارنا وبرنامج عملنا من تعليم كنيستنا ووضعنا برنامج عملنا. وأبرزه:
أ- تطوير فرص تطبيق تعليم كنيستنا برئاسة وأبوة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
ب- العمل الدؤوب على وحدة الموارنة.
ج- تعزيز الخدمة الاجتماعية.
د- الثقافة والتراث: العودة الى الجذور والحفاظ على التراث ونشره.
ه- المرأة: تطوير قدراتها لتعزيز مشاركتها في الشأن العام.
و- البيئة: حمايتها ثروة وطنية كبيرة.
ز- الإعلام: إعلام الشهادة للحق والحقيقة.
ح- الهجرة والتنمية: ترسيخ الناس في أرضهم وخلق فرص العمل اللازمة.
ط- الشباب مستقبل الكنيسة والوطن.
ي- الأرض وأخطار تغيير هويتها من خلال خطة تشريعية وإعلامية ومالية.
ك- إحصاء الواقع الماروني طاقات وقدرات، حاجات إنسانية فردية وتطلعات تنموية جماعية.
ل- تحقيق ربط المقيمين بالمنتشرين، وتعميق هذا الارتباط.
م- تطوير أجهزة وهيكليات الرابطة المارونية بشريا وتقنيا وتشكيل لجان جديدة متخصصة، وتحقيق تنسيق وتعاون تامين بين لجان الرابطة واللجان النيابية والتشريعية.
ن- تعزيز الحوار المسكوني والحوار المسيحي الإسلامي على قاعدة تجديد الالتزام الوطني بمفهوم لبنان الوطن الرسالة، وقيام دولة المؤسسات العادلة التي يتساوى فيها جميع اللبنانيين بالحقوق والواجبات.
س- التربية والتعليم العالي: دعم المؤسسات التربوية والجامعية.
ف- العمل على تطبيق اللامركزية الادارية.
ق- تعزيز التواصل والتعاون والتنسيق مع نواب المناطق والهيئات المحلية.
ع- استقطاب النخب المارونية وتعزيز الانتساب للرابطة.
غ- تأمين الموارد المالية اللازمة لتحقيق هذا البرنامج”.
 
واعتبر كنعان أن “البعد الوطني لعمل الرابطة هو السعي وراء البطريرك الكاردينال الراعي، بجهد وإخلاص والتزام دعما لمشروع حياد لبنان وتذليل الصعوبات التي تعترضه على المستويين الداخلي والخارجي”.
 
وختم: “نتطلع بأمل ورجاء الى المستقبل. وفيما يحمل هذا البيان مجمل تطلعاتنا نؤكد المحبة والوفاء لكل من تولى مسؤولية الرابطة المارونية، ونجدد اسمى آيات المحبة لشخص غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رمز وحدة الموارنة، والولاء لمقامه الروحي والوطني، متعاهدين أمام الله والتاريخ وضمائرنا على الاصغاء الدائم لصوته الداعي الى التمسك بلبنان الوطن الرسالة لان فيه خلاص جميع اللبنانيين، الذي يضمن مستقبل الموارنة وجودا وحضورا ودورا”.
 
ثم أعلن كنعان أسماء أعضاء اللائحة “الذين أحييهم تحية المحبة والتقدير، وهم يمثلون نموذج النخب المارونية علما وثقافة وقيما روحية ووطنية وانجازات، وهم السادة: المحامي بول يوسف كنعان رئيسا، الدكتورة كورين أبي نادر نائبة للرئيس، الدكتور ميغال عبود، الدكتور وديع أبي شبل، الدكتورة غادة صقر حنين، المحامي أنطوان سيد، الدكتور جورج لبكي، المحامي ميشال قماطي، المهندس أنطوان كويس، المحامي فؤاد الحاج، المهندسة ألسا خوري، المحامي اسكندر جبران، الاستاذ ريمون عازار، الاستاذ مالك مارون، الاستاذ سيزار أبو خليل والنقيب رولان عدوان”.

Join Whatsapp