أدت الفيضانات المفاجئة الناجمة عن بقايا اعصار إيدا إلى مقتل ٢٢ شخصًا على الأقل في ولايات عدة بينها نيويورك ونيوجيرسي كما انه انقطعت الطرق والسكك الحديدية وشبكة المترو.

استيقظت مدينة نيويورك على مشهد دمرته الفيضانات وشل إلى حد كبير المدينة يوم الخميس ٢ أيلول ٢٠٢١، بعد هطول أمطار قياسية ناجمة عن بقايا إعصار إيدا الذي خلّف أضراراً مادية وبشرية عابرة عدة ولايات، وأوقفت حركة السير والسفر على كافة انواعه وكشفت مجددًا ضعف البنى التحتية أمامها.

توفي ما لا يقل عن ٢٢ شخصًا مع ارتفاع منسوب المياه في الأقبية. وضرب إعصار في جنوب نيوجيرسي دمّر المنازل الى الأرض. وحسب التقارير انقطعت الطرقات منذ ليلة الأربعاء، ولا يزال هناك أكثر من ٢٠٠ ألف منزل في نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا بدون كهرباء، وتم إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء المنطقة.

وسقط أكثر من نصف قدم من الأمطار في غضون ساعات قليلة. وتحوّلت الشوارع وأنفاق المترو إلى أنهار. واستُعملت القوارب لإنقاذ الناس من فوق أسطح المنازل ومن المنازل التي غمرتها المياه. وقد تم إجلاء مئات الأشخاص في القطارات ومترو الأنفاق.

وكسر المطر الأرقام القياسية التي سجلتها العاصفة الاستوائية هنري قبل ١١ يومًا فقط، مما اعتبره البعض تأكيد على تحذيرات علماء المناخ من أن العواصف تنذر بحالة طبيعية جديدة على كوكب دافئ حيث يحتفظ الهواء الأكثر سخونة بالمزيد من المياه ويسمح للعواصف بتجميع قوتها بسرعة أكبر والنمو بشكل أكبر من أي وقت مضى.

وقالت الشرطة إن ضحايا العاصفة في مدينة نيويورك تتراوح أعمارهم بين صبي يبلغ من العمر عامين وامرأة تبلغ من العمر ٨٦ عاما. غرق البعض في منازلهم في منطقة كوينز الفقيرة. وقال مسؤولون في المدينة يوم الخميس إنه عُثر على خمسة قتلى في مجمّع سكني في ولاية نيوجيرسي. وارتفع منسوب نهر باسيك في نيو جيرسي وتساقطت الأسماك في الشوارع.

Join Whatsapp