أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه يسعى لكسب ثقة المواطنين باعتبار أن هذا الأمر هام جدا، وذلك بعدما حصل الثقة من مجلس النواب الأسبوع الفائت.

ولفت ميقاتي في مقابلة مع الزميل البير كوستانيان ضمن برنامج (عشرين 30) عبر الـ”LBCI” إلى أن “جميع الوزراء في هذه الحكومة يعملون لانقاذ لبنان واخراجه من هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها”، مؤكدا أن “التفاهم الذي حصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون أدى الى تأليف حكومة”.

وقال: “أنا لم أكلف كيلا أؤلف، وقد يكون توقيتي مختلفا عن توقيت الرئيس سعد الحريري الذي كان يريد حكومة اختصاصيين”. وأضاف: “حكومتي هي لوقف الارتطام، ولا وجود لحزبيين فيها”.

وتابع ميقاتي: “أنا حزين على استعمال معابر غير شرعية لانتهاك سيادة لبنان. نحن في وطن مستقل يتمتع بالسيادة وعربي الهوية، ولا أسمح أن يكون منصة ضد إخواننا العرب بأي شكل من الاشكال، ويجب أن ينأى بنفسه عن الخلافات ويبني علاقات جيدة مع المجتمع الدولي والبلدان العربية”.

وكشف أنه لن يقوم بزيارة إلى سوريا، من دون موافقة المجمتع الدولي، وأضاف: “حتى الآن لا زيارة محددة إلى المملكة العربية السعودية”.

وردا على سؤال عن مسألة كف يد المحقق العدلي طارق البيطار عن ملف التحقيق في انفجار مرفإ بيروت، قال: “القاضي البيطار صاحب كفاية وصدقية ونزاهة بحسب ما أسمع عنه، علما إنني لا أعرفه شخصيا”.

وأضاف: “إن كف يده اليوم عن ملف انفجار المرفأ هو أمر قضائي لا أتدخل فيه، لكن أتمنى أن يتابع مهمته بتوازن وفق النصوص القانونية لنصل إلى معرفة الحقيقة”.

وتابع ميقاتي: “نريد معرفة الحقيقة الكاملة في ملف انفجار بيروت، وأنا شخصيا أتابع الموضوع وعلى اتصال دائم بوزير العدل هنري الخوري، ونحن بدأنا نأخذ الاحتياطات الأمنية في شأن التهديدات التي قيل إنها طاولت القاضي بيطار”.

وعن ملف “النيترات” في بعلبك، أعلن ميقاتي أن “أكياس المواد التي تم ضبطها مختلفة عن تلك التي كانت موجودة في المرفإ لكن المواد تشبه المواد التي كانت موجودة في المرفأ”.

وشدد ميقاتي على أن “الأولوية حماية صغار المودعين وحصولهم على (الفريش دولار)”، معتبرا أنه “على الأطراف المسؤولة القيام بواجباتها وتحمل الخسائر في شكل عادل بين الجميع”. وقال: “أحاول مع الخبراء منع إجراء (هيركات) على الحسابات المصرفية، والمودع لا يجب أن يتحمل الخسارة والهدف الأساس هو حصوله على أمواله”.

واعتبر ميقاتي أن “مصرف لبنان ليس لديه القدرة على التدخل نقديا في السوق”، موضحا أن “قانون النقد والتسليف يحمي حاكم مصرف لبنان”، وقال: “حكومتي لا تحمي أحدا، وسأضرب بيد من حديد ضد أي خرق أو فساد يحصل”.

وأكد ميقاتي أن “التواصل مع صندوق النقد الدولي هو الأساس”، وقال: “نسعى إلى إتمام المفاوضات معه للتوصل إلى مرتكزات أساسية”. ولفت إلى أن “المبلغ الذي حصلنا عليه من صندوق النقد الدولي لن يمس حتى يتم الاتفاق على وجهة إنفاق محددة”، مشيرا إلى أنه “لا يرى أن الوقت مناسب للخصخصة”.

وشدد رئيس الحكومة على أن “السعي اليوم هو إلى تحديث خطة التعافي الاقتصادي من أجل الخروج من المأزق الذي نعيشه”، وتابع: “لن نعطي الآن سلسلة الرتب والرواتب، والبطاقة التمويلية ستُمول من البنك الدولي”.

وفي الختام، أكّد ميقاتي على متانة علاقته بالرئيس سعد الحريري، وقال: “أنا والحريري على توافق تام ونحن كرؤساء حكومات نعمل كقلب قلب واحد وما في شي يفرقنا”.

Join Whatsapp