قام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بجولة على البقاعين الشمالي والغربي حيث التقى التياريين والمناصرين، وقد بدأها شمالا في بلدة القاع، ومن ثم في منطقة البقاع الغربي وراشيا وصولا الى مدينة زحلة. 
 
في لقاء بعلبك – الهرمل قال: “بين بعلبك والهرمل بيتعب التاريخ من تراكم الحضارات، وبيغار الحاضر من عظمة الماضي الأمل كبير بمستقبل منطقة ممتدة بالسهل ومحصنة ويبقى بجبلين بيفيض من قلبهن نهري العاصي والليطاني، أساس الحياة بها الأرض. بس ما تحققت التنمية يلي بتستحقها هالمنطقة! بعلبك الهرمل عم تدفع ثمن قصر النظر لنظام كبل المناطق بدل ما يحرر الطاقات البشرية فيها، بعلبك الهرمل بتملك قدرات ومقومات كبيرة بتخليها تكون من أقوى المناطق إقتصاديا، إذا توفرت الإرادة.
 
أولا، هالمنطقة بتملك الشمس يللي قادرة تزود لبنان بالطاقة الكهربائية، وبتملك المياه يللي خلت البقاع يكون بيوم من الإيام إهراءات روما، بتملك تنوع طبيعي بين السلسلتين الشرقية والغربية وبتملك آثار ما بتتقدر وقادرة تكون مركز اساسي للسياحة البيئية والأثرية.
 
الإنتخابات النيابية مناسبة للتفكير بمستقبل شعبنا وبلادنا؛ نحنا بالتيار الوطني الحر هيك منفكر، السلطة وسيلة لنحقق طموح الناس، واليوم أكثر من أي يوم مضى، نحنا بحاجة نعيد النظر بإقتصادنا يللي تمارس من دون رؤية إنمائية. ما في إقتصاد قوي من دون مواصلات بشبكة طرق وقطارات عصرية. ما في إقتصاد قوي إذا ما إنوضعت خطة تستفيد من الثروة البشرية والطبيعية وترسم لكل منطقة بلبنان دور ووظيفة وهوية إقتصادية، على اساس لامركزية موسعة. اقتصادنا فشل لأنو ما إنبنى ع مبدأ الإنتاج وزيادة الثروة، بالعكس إعتبر السلطة قالب كاتو كل واحد بياخد منو هو وشطارتو. تناتش الدولة وصلنا للإنهيار.
 
الأساسات الإقتصادية يللي إنوضعت مع النظام المركزي خلته يجمع كل شي حول بيروت ويتسبب بالهجرة الداخلية للناس الباحثين عن فرصة عمل. فرغت المناطق من السكان، وإختنقت بيروت (بحزام بشري) وضاقت فرص العيش (وصاروا الناس يهاجروا).
 
بعلبك الهرمل دفعت ثمن إنعدام التوازن بالإنماء، وما فيه خلاص إلا بالعودة للإنتاج ضمن رؤية بتشمل كل شي، حتى تتوفر للإنسان مقومات العيش الكريم. بعلبك الهرمل حاجة وضرورة لأمن لبنان الغذائي وهيدا وحدو بيخليها تكون مركز إقتصادي مهم بالزراعة وبالصناعات الغذائية. بعلبك الهرمل بوابة لبنان على المحيط المشرقي والعربي، ولمّا تدق ساعة اعادة الإعمار بلبنان وسوريا رح بتكون مركز تفاعل وتبادل ومصدر غنى كبير. أهل بعلبك الهرمل هم أصحاب تاريخ طويل من العيش المشترك. صمودهم كسر الإرهاب وتنوعهم إنتصر عَ الأحادية، تضحياتهم وبطولاتهم هزمت المعتدي وحررت الأرض وطاقاتهم البشرية قادرة تحول هالمنطقة جنة إزدهار.
 
الإنتخابات النيابية لازم تكون موعد مع التغيير والمعطيات بتخلينا نتفاءل بمستقبل أفضل لبعلبك الهرمل. لبنان بحاجة لمقاربة جديدة بإدارة موارده وحل مشاكلو. المصارف لازم ترجع تقوم بوظيفتها، بتمويل الإقتصاد المنتج، وإنشاء مصانع ومشاريع زراعية وسياحية بتخلق فرص عمل. (الدولة يللي ما بتأمن لشعبها مقومات العيش الكريم ما فيها تفرض عليه يدفع ضريبة عن خدمة ما تأمنتلو). بس لما بتتأمن الخدمة واجب المواطن يدفع الضرايب والرسوم للدولة تنفقها بعدالة بين الناس. ما فيه منطقة بيحق لها ترفض العدالة والقانون، ولكن في نظام فاشل ما عرف يعمل عدالة ولا فرض قانون ولا حقّق الإنماء.
 
التنافس على السلطة من دون رؤية هو همجي ومن دون نتيجة. وقع الإنهيار المالي والإقتصادي وصرنا ناطرين صندوق النقد يمولنا بالدين وما عملنا شي حتى نكمل الإصلاحات المطلوبة. شعبنا قادر ينتج، نجاحاتنا بالعالم بتدل على قدرة الإنسان اللبناني. ما فينا نعيش على المساعدات والشحادة. يللي عم بيساعدونا مشكورين، بس المسؤولية علينا إنو نبني نموذج جديد بالإقتصاد وبالمال. المسؤولية علينا إنو نأمن التعليم والطبابة والأمن الإجتماعي لشعبنا.
 
نحنا بالتيار الوطني الحر هيك منفكر وهيك منخوض الإنتخابات، وكل يللي ناطرين تتغير موازين القوى بالعالم حتى يستقووا بالداخل على جزء من شعبن بيكونوا واهمين. الدولة القوية بتنبنى بالتفاهم بين اللبنانيين لا بالتعامل مع الخارج ولا بالصراعات بالداخل، ولا بخطاب الحقد والكراهية ولا بالغاء الآخر.
 
نحنا اليوم بالتيار عم نقدم تجربة جديدة بمرشح واعد بالبقاع الشمالي من بلدة القاع هو الدكتور سامر التوم، وهو شاب سيرة حياته وسمعته الطيبة بين الناس بتوعد بكتير اشيا منيحة للمستقبل.انشاالله بيكون عنا نائب جديد لأول مرة بهالمنطقة، نقدم من خلاله نموذج جديد لكيفية وجود نائب بيفكر بطريقة مختلفة وبيقدم قوانين مختلفة لإنماء وانعاش هالمطنقة، وبيقوم بمشاريع نوعية تعرف تستفيد من طاقات أهل هالمنطقة ومن خيرات ارضها، سد العاصي لازم يكون عاصي على توقيفه، ويكون مصدر مياه وحياة لهالأرض العطشانة والمتعطشة للمشاريع يلي بتنتج منتوجات ذات قيمة اضافية بتخلي هالمنطقة تنتج وتصدر اغلى واحسن الصناعات الغذائية، متل زراعة القنب يلي لازم تحول الحشيشة من الممنوعات للمرغوبات لفائدتها الطبية والاقتصادية. هيك منتحول من اشياء منستحي فيها لأشياء منستثمر فيها.
 
نائبنا منوعدكم يكون جدي، مش مهرج متل نائب دير الأحمر الحالي المهرج. بدو يحكي بالكهرباء وما بيفهم فيها الا سوء النقل وسوء الفظ وسوء القراءة… رح بتشوفوا الفرق”.
 
وكان لباسيل لقاء في البقاع الغربي – راشيا حيث قال:
 
“تحية لأهل الخير والعطاء بأرض الكرم وسهل العزّ
تحية لكل أهلنا بالبقاع الغربي وراشيا الكرامة.
البقاع الغربي وراشيا صورة صادقة عن لبنان بطبيعتو وبأهلو.
هون الجبل بيحاكي السهل والنهر بيولّد حياة من بطن الأرض والناس الطيبين بإنتماءاتن المتنوعة بتجمعهم محبة البقاع ولبنان.
البقاع الغربي وراشيا إنظلموا بسبب فشل الدولة وغيابها عن الإنماء.
نهر الليطاني مصدر رزق وخير وحياة بيروي الأرض والناس وبيولّد طاقة، غياب الدولة وتسيُّب القانون وقلّة الوعي وقصر النظر خلا أفراد ومجموعات قليلة تلوث النهر وتئذي السكان وتعمل ضرر، إزالتو مكلفة وآثارو السلبية بعيدة المدى. وبالرغم من هالشي، تخيّلوا لو كان في نفس ذهنية الجرم وما انعمل هالسد وقتها، شو كانت انحرمت المنطقة ولبنان من منافعه الكبيرة. ما في سد بالعالم، الاّ وفيه مشاكل، ولو بتعرفوا الليطاني شو في مشاكل وكم مات واحد ببنائه وصيانته. ولكن شو البديل، ما بنعمل؟ يعني منحرم لبنان من 220 مليون م مكعّب مياه، ومن 200 MGW كهرباء بـ 4 $. لو ما انعمل وقتها، فكركم كان بينعمل اليوم؟!! كانوا ألّفوا عنو اخبار متل جنّة وبسري والمسيلحة وبقعاتا والقيسماني. تخيلوا هالسهل بلا بحيرة! تخيّلوا شو كلفته لينعمل هلّق! هيدا متل عن “ما خلّونا”، وشو كان وبعد فينا نعمل لمّا ما بتوقف الأكثرية بوجهنا! السد متل الانسان، بحاجة لصيانة. الدولة يللي تخلّت عن حماية الليطاني، قصّرت عبر العقود بحق هَالمنطقة الحيوية وحرمتها من وسائل النقل والمواصلات يللي بتستحقها كشريان حيوي بإتجاه بيروت والجنوب وزحلة والجبل.
 
التيّار الوطنيّ الحرّ إبن هَالأرض ومرشح التيّار شربل مارون مجبول بمحبة البقاع الغربي وبيملك المؤهلات يللي رح تخليه داخل مجلس النواب، يحمل قضايا الناس ويدافع عن حقوق البقاع الغربي بالإنماء ويناضل بالقانون مثل ما ناضل بميادين السيادة والحرية والإستقلال. ومتل ما ناضل لمشاريع المياه والكهرباء بكل ضيع البقاع الغربي، مسيحي ومسلم، وانا بعرف كم كان يفرح كلّما ينجز مشروع بشي بلدة مسلمة او مسيحية. حرام تحوّلوه انّو ما بدّو كهرباء لبعض القرى. الكهرباء بالبقاع الغربي وبلبنان لازم تكون لكل الناس متل بعضها، (خاصةً الناس يلّي بتحترم الدولة والجباية).
 
شربل مارون ما كان عندو أي سلطة ولا أي مسؤولية أو صلاحية الا انّو ناشط سياسي وخدماتي وانمائي، بس يللي تنعّموا بالسلطة عبر السنين، واستفادوا بآخر كم سنة من عباية ميشال عون حتى يوصلوا، شربوا من بير التيّار ورميوا فيه حجر. هودي الوصوليين، الجاحدين، وناكري الجميل صاروا يبرروا فشلن تجاه الناس بالهجوم على التيّار وبتشويه صورة شربل مارون وبتحميلو مسؤولية فشلهم بالكهرباء وبالانماء، ومواقفهم المتقلبة وشخصيتهم المتلونة ونفسيتهم الخبيثة. هودي يللي إنعطوا فرصة بالتشريع وبالتنفيذ وتأمنلن الدعم لأعلى الألقاب، لا تركوا بالتشريع بصمة ولا إلهم أثر بالإنماء.
 
هَالصنف من الناس معروف ومكشوف، تاريخهم بيفضحهم والطبع عندن أقوى من التطبع، والأعوج ما بيجلّس، هودي كل عمرن أزلام وبيبقوا، ازلام غازي كنعان (ورستم غزالي) – ازلام السفارات الكبيرة على تنوّعها الشرقي والغربي، أزلام بالسياسة بزمن الوصاية، وأزلام بالمال بزمن المصارف، بينقلوا البارودة من كتف لكتف حتى يتصيدوا لأنهم بيحملوا بارودة صيد مش بارودة مقاومة ولا بارودة سيادة وإستقلال. هودي مثل الفريسيين بحياة يسوع، وبيصح فيهم قول الإنجيل:” ويلٌ لكم أيها المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيّضة تظهر من الخارج جميلة وهي في الداخل مملؤة عظام أموات ونجاسة، أيها الحيّات، أولاد الأفاعي كيف تهربون من الدينونة؟.
 
الصدق والوفا غاليين كثير وصاروا نادرين!!! ونحنا بالتيّار الوطنيّ الحرّ تعرضنا خلال مسيرتنا للغدر والخيانة وقلة الوفا ونكران الجميل أكثر من مرة. بيكفي كم يوضاس وقع معنا ع الطريق من 17 تشرين 2019 لليوم. وانا اؤكد لكم انهم سيشنقون انفسهم تباعا!
 
نحنا ولاد هَالأرض ومش ولاد ملاعق الذهب، مثل التلج منعيش بجبالها ومثل الميّ مندوب بترابها، ومنفرّخ أرز وشجر مثمر ومنزّهر مثل هَالسهل بفصل الربيع. ما حدا قادر يقبعنا من أرضنا ولا حدا قادر يشوّه تاريخنا وصورتنا وسمعتنا. معركتنا مش معركة شخص باسمه، ان كان شربل مارون او غيره. شربل مناضل بالتيار وتعب واشتغل. بس انسوا اسمه، وفكّروا باسم ميشال عون وباسم التيار- بتاريخنا وبمستقلبنا يلّي ما بيتغيّروا عن بعضهم الا بمزيد من الفخر. الأيام الجايي، النصر جايي ومحبتنا لأهلنا بالبقاع الغربي وراشيا هي الطاقة يللي بتحرّكنا وبتاخدنا صوب الخلاص.
 
براشيا عنّأ اطيب شباب واحلى هيئة منتمثل فيها، وعلى رأسهم المنسق جان حداد والمقرّر طوني حداد، يلّي بيستاهلوا كل خير- بيضحوا وبيقدّموا حالهم دايماً من دون مقابل. وطوني حدّاد كان بيستاهل يكون مرشحنا الارثوذكسي على اللايحة وما في اطيب منه. وانا بعرف انو هوي والشباب بيشتغلوا لشربل كأنوا عم يشتغلوا الهم. ولكن ظروف تأليف اللائحة، كلكم بتعرفوها، ومش نحنا وحدنا عم منألّفها، في اصدقاء ومنافسين وخصوم لهم كلمتهم كمان. وعلى رأس هالاصدقاء، صديق عزيز هو الوزير حسن مراد (ابن المخلص والمحب عبد الرحيم مراد)، وحسن ترافقنا معه بالوزارة ولمسنا رغبته بالشغل – هو اساس وعامود هيدي اللائحة، ومنعرف منيح محبته لنا ورغبته الشخصية والسياسية بنجاح شربل. وكمان في صديق محبّ هو طارق الداوود، يلّي بيظهر منه تماماً كيف لازم تكون العلاقة الدرزية – المسيحية من تعاون وتكامل ومحبة صادقة مش هيمنة وتسلّط واحد على التاني واحتكار للقرار وللخدمات ومنع الانماء.
 
واكيد ما مننسى اصدقائنا بحزب الله، يلي اشتغلوا لتصير هاللائحة بمحبّتهم وبرغبتهم باستمرار التفاهم معهم، وادراكهم كم هو التيار الوطني الحر (والرئيس عون) حاضرين بضمير أهلهم، وخاصةً بقرى البقاع الغربي – راشيا يلّي عنا فيها هيئات ومنسقين وناشطين ومنتسبين للتيار، مندعيهم للشغل والجهد الكثيف ليأمنوا صوت تفضيلي من قراهم لشربل مارون، ونفس الشي لمنتسبي التيار من الطائفة السنية والمسيحية والدرزية ليشتغلوا بقوّة للصوت التفضيلي لشربل وللتيار. التيار قوي بهالمنطقة ولازم نأمّن مشاركة وتصويت الناس معنا. بعرف انّو الامكانيات محدودة، والنقل من بيروت له اهمية كبيرة. اشتغلوا على الموضوع، والله بيدبّر عونة ومحبّين يساعدونا ونساعد بعضنا لنأمّن اكبر مشاركة كثيفة. حرمونا من الميغاسنتر لينزلوا لنا اصواتنا، لازم الناس تنتقم منهم وتطلع تصوّت لتأكد تمسكها فيها ورفضها لكل شي عم ينعمل فينا، مين الخيارات الثانية؟ تطلعوا فيهم، بتاريخهم، والبعض بعدم جرأتهم أو جدية مشروعهم وإختاروا… ليمنعونا من الانجاز، عم يمنعوا اللبنانيين من الانجاز، من الميغاسنتر ومن الكهرباء ومن النفظ والغاز، ومن استعادة اموال المودعين، واعادة الأموال من الخارج والكابيتال كونترول والتدقيق الجنائي. كلّهم متل الميغاسنتر، عم يحرموكم من حقوقكم يا لبنانيين ويا بقاعيين. انتقموا منهم وردّوا عليهم بالصندوق.
 
اعطونا فرصة ليتمثل التيّار لأول مرّة بهالمنطقة وتعمل الفرق…صوتوا تيار – صوتوا معنا – نحنا كنا ورح نبقى معكم! كنا ورح نبقى للبقاع الغربي وراشيا.

Join Whatsapp