نعى كاتب السيناريو المصري عبد الرحيم كمال، المخرج السوري الكبير حاتم علي، ونشر صورة جمعتهما كتب تحتها: “لا حول ولا قوة إلا بالله.. وداعا صديقي وحبيبي الأستاذ حاتم علي المخرج الكبير المهذب الراقي.. في أمان الله ورحمته حبيبي.. من أحزن الأخبار والله ربنا يُقبل عليك بفضله ورضاه”.

ولد حاتم علي عام ١٩٦٢ في سوريا وبدأ مسيرته الفنية في المسرح حيث كتب القصص والدراما وتخرج من المعهد العالي للفنون والمسرح في دمشق عام ١٩٨٦. مثّل مع المخرج هيثم حقي، في مسلسل “دائرة النار” ١٩٨٨، مثل في الاعمال الدرامية وعمل على شخصيات مختلفة تتنوع ما بين الأدوار التاريخية والبدوية وصولا إلى أنماط مختلفة ومتناقضة من الحياة. كذلك له لوحات كوميدية مع الفنان، ياسر العظمة.

عمل حاتم علي وراء الكاميرا مخرجا تلفزيونيا، حيث قدم عددا كبيرا من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة، وعدد من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة متقدمة من مشواره الفني، قدم مجموعة هامة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية لعل أهمها: الزير سالم، والذي يعد نقطة تحول مهمة في مسيرته. قدم الفقيد أيضا “الرباعية الأندلسية”، وتم دبلجة مسلسل “صلاح الدين الأيوبي” وعرضه في ماليزيا وتركيا واليمن والصومال.
وكان حاتم علي يستعد لتصوير الفيلم السينمائي “محمد علي باشا” من سيناريو د. لميس جابر، ومن إنتاج “غود نيوز” وبطولة يحيى الفخراني، وأخرج عددا كبيرا من المسلسلات نذكر منها: “ربيع قرطبة” (٢٠٠٣)، “أحلام كبيرة” (٢٠٠٤)، “التغريبة الفلسطينية” (٢٠٠٤)، “الملك فاروق” (٢٠٠٧)، “أوركيديا” (٢٠١٧)، “حجر جهنم” (٢٠١٧)، “كإنه امبارح” (٢٠١٨)، “أهو ده اللي صار” (٢٠١٩).

وحصل المخرج الراحل على الكثير من الجوائز نذكر منها: ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربي لأفضل مسلسل عن “الملك فاروق”، وأفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن نفس المسلسل (٢٠٠٧)، وتنويه خاص عن فيلم الليل الطويل من مهرجان روتردام للفيلم العربي (٢٠٠٩).

ونعى الممثّل السوري تيم حسن المخرج حاتم علي وقال “رحم الله المخرج الكبير و الأستاذ الحبيب حاتم علي، الله يرحمك رحمة واسعة ياصاحب الفضل الكبير، تركت إرثآ خالدآ نفخر فيه سوريين وعرب، تعازيي ودعائي لأستاذتي السيدة دلع الرحبي ولعمرو الأحبة ولكل الأسرة الغالية، لا حول ولا قوة الا بالله و إنا لله وإنا إليه راجعون”

تم الاستعانة في هذا المقال بمصادر من مصراوي وآر تي العربية.

Join Whatsapp