يحتاج 14,6 مليون شخص في سوريا الى مساعدات إنسانية خلال العام الحالي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، في معدل قياسي بعد أكثر من عقد على اندلاع حرب في البلاد.
 
وبحسب تقرير نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، وبثت خلاصته    “وكالة الصحافة الفرنسية”، ارتفع عدد من يحتاجون الى مساعدات من 13,4 مليونا خلال العام الماضي الى 14,6 مليونا حاليا.
 
وقال نائب المنسق الإقليمي لسوريا في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مارك كاتس في تغريدة “المعاناة في سوريا في أعلى مستوياتها منذ بدء الأزمة”. 
 
وأضاف: “تصل (مساعدات) الأمم المتحدة وشركاؤها إلى 7 ملايين شخص كل شهر، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الدعم”.

وأنهكت سنوات الحرب الاقتصاد ومقدراته، بينما تتضاءل تدريجا قدرة الحكومة على توفير الحاجات الرئيسية على وقع تدهور سعر صرف الليرة السورية. وبات غالبية السوريين تحت خط الفقر.
 
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 76 في المئة من الأسر غير قادرة على تلبية حاجاتها الأساسية، بزيادة قدرها 10 في المئة عن العام الماضي. 
 
ويشكل النازحون داخل سوريا 37 في المئة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بحسب التقرير. 
 
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن السكان الذين لم ينزحوا أو عادوا إلى مناطقهم قبل كانون الثاني 2021، أصبحوا أيضا غير قادرين بشكل متزايد على تلبية حاجاتهم الأساسية. ورأى في ذلك “مؤشرا” على اتساع نطاق الأزمة. 
 
في العام 2021، تشير تقديرات الأمم المتحدة الى أن 9,2 ملايين شخص  من الأكثر ضعفا احتاجوا الى المساعدة، وهو ما يشكل “زيادة بنسبة 44 في المئة” مقارنة مع العام السابق. ويلقي ذلك “الضوء على الانعكاس الكبير للتدهور الاقتصادي على فئات من السكان، ممن كانوا أقل تأثرا بشكل مباشر بالأعمال العدائية والنزوح”.

Join Whatsapp