وصل الرئيس الإيراني ظهر اليوم السبت إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انطلقت أعماله بعد ظهر اليوم لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومتابعة حلول رادعة ضد جرائم الاحتلال.
وفي كلمته ألقاه رئيسي في القمة العربية الإسلامية في الرياض واضعاً الكوفية الفلسطينية، شدد على حل المشاكل بالوحدة واتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
وفي الإشارة إلى أنه من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام، قال الرئيس الإيراني: اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف.
ولفت إلى أن الكيان الصهيوني انتهك قواعد الحقوق الدولية بهجومه على غزة، وقال، إن معظم الضحايا في القطاع من النساء والأطفال، معتبرا قتل المدنيين وقصف المستشفيات بأأنهما من مظاهر جرائم ‘‘إسرائيل’’.
واعتبر رئيسي الولايات المتحدة بأنها هي الآمرة والمتآمرة في الحرب في غزة، ووصفها بأنها مشجعة الكيان الصهيوني على إجرامه في غزة وأنها دخلت الحرب إلى جانب ‘‘إسرائيل’’ وهي من ترسل شحنات الأسلحة إليها.
وأكد رئيسي أن كل المفاسد تأتي من قبل أمريكا التي تلغى القوانين الدولية وتشعل الفتن في العالم، مشددا على ضرورة وقف القصف الإسرائيلي على المدنيين والمستشفيات في غزة ورفع شامل للحصار عن القطاع وفتح معبر رفح دون أي قيد أو شرط.
وصرح أنه لو لم تواجه المقاومة في غزة ولبنان الاحتلال، لكان نقل الحرب إلى الدول العربية والإسلامية.
كما دعا الرئيس الإيراني إلى مقاطعة التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، مشددا على أنه ينبغي على الدول الإسلامية تسليح الشعب الفلسطيني لمواجهة الكيان الصهيوني.
واعتبر رئيسي إقامة دولة فلسطينية من البحر إلى النهر بأنها حل مستدام، قائلا إن مرور الوقت لا يفيد الشرعية وعلينا التصدي لـ‘‘إسرائيل’’ وإن الحل الوحيد هو المقاومة.
ووجه رئيسي التحية للشعب الفلسطيني المقاوم، مطالبا بوقف القصف الإسرائيلي على المدنيين والمستشفيات في غزة، وأضاف: إذا لم يسفر اجتماعنا اليوم عن اتخاذ خطوات سيؤدي ذلك إلى خيبة أمل لدى الشعوب الإسلامية.
