كان لزيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هيل وقع مختلف حسب كل منطقة في لبنان، أرادت الإدارة الأميريكية توجيه رسالة واضحة لإيران وللطبقة السياسية في لبنان ودس نبض الشارع اللبناني ما اذا كان اصبح جاهزاً ليخوض معركة الغرب ضد يد إيران في المنطقة المتمثّلة بحزب الله.

تفقّد هيل المناطق وقام بزياراته الرسمية (والغير رسمية) واخذ المعطيات الميدانية ليعود بها للإدارة الأميريكية للبت بتنفيذ الخطة المُحكَمة.

زار هيل العديد من الشخصيات الرسمية وكان لافتاً منها زيارته المطوّلة في معراب حيث دام لقائه مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية اكثر من ساعة برفقة السفيرة الاميركية شيا، وقد تناولوا خلال الزيارة الاحداث على الساحة اللبنانية وبحثوا كيفية العمل سوياً لمساعدة الشعب اللبناني.

وقد عبّر هيل عن التزام الولايات المتحدة بمساعدة شعب لبنان للنهوض من الكارثة التي حلّت ببيروت، كما اكّد ان الادارة الاميركية لن تساعد لبنان من خلال الدولة البنانية التي انغمست بالفساد على مرّ عقود وان الولايات المتحدة تعتبر ان الحكومة اللبنانية تتحمّل كامل المسؤولية لإنفجار مرفأ بيروت، واكد ان لبنان عاش عقوداً من الفساد وسوء الإدارة دون اية اصلاحات.

ذكّر هيل ان حكومته تعمل مع الكونغرس لتأمين ٣٠ مليون دولار لتسهيل جلب الحبوب عبر مرفأ بيروت بشكل عاجل ومؤقت.

كما اشار هيل ان فريق من مكتب التحقيقات الفيديرالي FBI يصل الى لبنان للمشاركة بالتحقيقات بحادث انفجار مرفأ بيروت.

وسأل هيل اي نوع من لبنان لديكم وأي نوع من لبنان تريدون؟ فقط اللبنانيون يستطيعون الاجابة عن هذا السؤال.

اللافت في زيارة هيل انّ لقاءه مع الرئيس عون كان قصيراً ولكنه اجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي كما انّه لم يلبّ دعوة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للقائه.

Join Whatsapp