انفجر صهريج مازوت في بلدة تليل بمدينة عكار، شمال لبنان، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين.

وأعلن «الصليب الأحمر» اللبناني، مقتل 20 شخصا على الأقل في الانفجار، فضلا عن وجود عدد من المفقودين في محيط موقع الخزان قذفهم عصف الانفجار، وفق ما نقل موقع «النهار» اللبناني.

وكان موقع «النهار»، أشار في وقت سابق، إلى سقوط حوالي 15 قتيلاً وأكثر من 25 مصاباً جراء الانفجار تم نقلهم بواسطة الصليب الأحمر إلى مختلف المستشفيات في عكار وطرابلس.

بدوره، قال موقع «لبنان 24»، إن انفجار الصهريج أدى إلى إصابة حوالي 50 شخصا. وأضاف الموقع اللبناني، أنه خرج 7 أشخاص من تحت الركام.

وكان الدفاع المدني اللبناني، أشار في وقت سابق من اليوم، لموقع «النهار» اللبناني، إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، فيما وجه الأهالي نداء إلى آليات الدفاع المدني المتواجدة في عكار للتوجه إلى مكان الانفجار في بلدة تليل.

وناشدت إدارة مستشفى رحال واليوسف الصليب الأحمر والدفاع المدني لنقل الجرحى إلى مستشفيات أخرى.

وشارك في عملية إجلاء الضحايا، الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والأهالي إلى جانب الصليب الأحمر، وأشار موقع « النهار» اللبناني، إلى وجود أكثر من 13 سيارة إسعاف وعشرات المسعفين في موقع الانفجار.

وتوجهت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة من طرابلس إلى مكان الانفجار للمساعدة في عمليات نقل الجرحى والمصابين. 

من جانبه، قال زعيم تيار «المستقبل اللبناني» سعد الحريري، إن مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة مرفأ بيروت ولو كان هناك دولة لاستقال المسؤولين، وفقا لما ذكرته قناة «اعلربية» الإخبارية.

 بدوره، أشار رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، النائب جبران باسيل عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن «قلوبنا في هذه الليلة مع أهالي التليل وعكّار، نصلّي لرحمة الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين».

وتناقل رواد مواقع التواصل عدد من مقاطع الفيديو التي أظهرت حجم الكارثة، وفقا لما ذكره موقع  «النهار» اللبناني.

وجاء الانفجار بعد يوم من قيام السلطات اللبنانية بمداهمة محطات وقود، ومصادرة كميات من البنزين والمازوت، تزامنًا مع قرار مثير للجدل برفع الدعم عن المحروقات التي تشهد نقصًا شديدًا ضاعف أوقات بقاء اللبنانيين دون كهرباء لساعات طويلة يوميًا، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.

ونشر الجيش اللبناني، لقطات مصورة عبر حسابه في موقع التدوينات القصيرة  «تويتر» لعمليات مداهمة نفذها في مناطق مختلفة من البلاد، قال إنها أسفرت عن اكتشاف كميات هائلة مخزنة في محطات وقود، بعضها كانت مُغلقة.

 وقالت قوى الأمن الداخلي، في بيان، إنها حركت دوريات لمراقبة مخزون المحطات وإن تم التأكد من أن مخزون المحطات كاف وقابل للتوزيع، وهي بالرغم من ذلك تمتنع عن تزويد المواطنين بها، ميضيفة: «سنعمد إلى توزيعها بالطريقة التي نراها مناسبة»، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وكانت مجموعة تسمي نفسها «القوة الضاربة في عكار»، اعلنت في وقت سابق، مصادرة أي شاحنة وقود تمر عبر البلدة لصالح المولدات، وقالت في بيان: «بعد تكرار مرور الشاحنات والآليات ليلا عبر مجدلا، وبعد توقف مولدات الاشتراك 24/24 بسبب شح مادة المازوت، وفي ظل وجود حالات مرضية من غسيل كلى وأوكسجين للمرضى، فإننا سنصادر صهاريج المازوت».

وأضافت «القوة الضاربة»، أن العديد من ضباط المؤسسات العسكرية في الشمال هي التي تغطي عمليات التهريب وبغطاء سياسي، حيث يتم الدفع للعديد منهم في سبيل تسهيل التهريب، حيث يدير طرقات التهريب نجلي نائبين من عكار، على حد قولها.

واعتبرت «القوة»، حول قطع الطرقات على الصهاريج، أن هذا الخطوة تأتي بتوجيهات من رؤساء بلديات محلية وبتوجيهات مباشرة من نواب، للإيحاء بأن الشركات لن تسلم عكار، فيتسنى تهريب هذه الصهاريج الى الداخل السوري،  متوجهة إلى نواب المنطقة واصفة إياهم بأنه امتهنوا التهريب إلى الداخل السوري.

وتابعت «القوة الضاربة» قائلة: «صهاريجكم ومصالحكم سيتم استهدافها بالنار وسيتم استهداف أبنائكم»، داعية أبناء عكار إلى مؤازرة وحماية عناصرها.

وأوضحت «القوة»، أنه «بعد التثبت وتصوير فيديوهات كثيرة تظهر نقاط التفتيش التابعة للمؤسسة العسكرية والتي تتم عبرها عمليات تهريب الصهاريج إلى الداخل السوري، ارتأينا أن نأخد دور الدولة في المرحلة المقبلة وأن نضرب بيد من حديد ودون رحمة، فالرؤوس أينعت وقد حان قطافها».

Join Whatsapp