السيد نصر الله: يوم الشهيد هو بمثابة ذكرى سنوية لكل شهيد من شهداء حزب الله

أبرز ما جاء في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال يوم الشهيد:

– شهدنا في الأيام الماضية موجة جديدة من التهديدات الإسرائيلي باتجاه لبنان بسبب الارتقاء الكمي والنوعي في هذه الجبهة.

– المسار العام في جبهة جنوب لبنان مستمر وستبقى جبهة ضاغطة.

– نشيد بالمجاهدين الأبطال والبيئة الحاضنة التي تتحمل المواجهة في الجبهة اللبنانية وعبء التهجير والخسائر المادية.

– الموقف السياسي والشعبي اللبناني العام موقف داعم ومشكور ويجعل من هذه الجبهة فاعلة ومؤثرة ولا أريد التعليق على المواقف الشاذة. – المعركة اليوم مختلفة ولست أنا من يعلن عن الخطوات، فسياستنا في المعركة الحالية هي أن الميدان هو الذي يفعل وهو الذي يتكلم.

– في جبهة لبنان يجب أن تبقى العيون على الميدان وليس على الكلمات.

– نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم الإنجازات وجمع النقاط ومعركة الوقت الذي هو حاجة للمقاومة وشعوبها ويساعد في إلحاق الهزيمة بالطغاة.

– كل العوامل داخل الكيان وخارجه ستضغط على قيادته، والضغط يجب أن يتواصل والصبر والصمود يجب أن يتواصل. –  نحن نتطلع إلى أفق تنتصر فيه فلسطين ويفشل فيه العدو عن تحقيق أي هدف من أهدافه.

وقال السيد حسن نصر الله اليوم الإثنين بمناسبة “يوم الشهيد”: لا زلنا نتذكر كيف وقف أرييل شارون ذليلًا مُحبطًا حزينًا كئيبًا أمام الهزة العنيفة التي لحقت بجيشه وألحقها به شابّ واحد إسمه أحمد قصير.

وشدّد سماحته على أن أهمّ صفة في شهداء هذا اليوم أنهم كانوا أهل ايمان وعقيدة، وتابع: “هؤلاء الشهداء كان قتالهم في سبيل الله الذي هو الدفاع عن المقدسات والمظلومين”، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل مع الجيش الأميركي على أنه جيش مرتزقة لذلك هم يتصورون أن كل الناس على شاكلتهم.

وشدّد السيد نصر الله على أن “الشهداء أدخلونا في زمن الانتصارات والانجازات”، وقال: نشكر لهم هذا المعروف.

وقال سماحته إن “من انجازات الشهداء دفْع الأخطار الكبرى عن بلدنا مثلما حصل في السنوات الماضية بمواجهة الهجمة الإرهابية، معتبرًا أن الشهداء حوّلونا إلى بلد ينظر إليه كبار قادة العدو على أنه أصبح تهديدًا وجوديًا لهم”، وشدّد على أن “المقاومة اليوم هي في أوج قوتها وحضورها وأهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة”.

– الجبهة اليمنية باتت تمتلك أسلحة متطورة جدًا

من ناحية أخرى، لفت السيد نصر الله الى أن “قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أعلن بوضوح ردًا على التهديدات الاسرائيلية أنه سيتمّ الردّ وبأقسى الضربات”، واصفًا هذا الكلام بالهامّ جدًا، وتابع: “هذا الكلام صادر عن قائد جبهة تواجه العدوان الاميركي السعودي منذ 5 سنوات ويمتلك أسلحة نوعية.. الإسرائيليون توقفوا جيدًا عند خطاب السيد الحوثي لأنه ينطلق من مصداقية”، وأشار الى أن “اليمن أساسي ومهم جدًا في محور المقاومة وهو يعلن بشكل صريح أنه قادر على الردّ”.

وقال السيد نصر الله إن “العدو الاسرائيلي يجب أن يعرف أن هناك بيئة استراتيجية جديدة في مواجهته، وموقف السيد الحوثي تطوّر مهمّ جدًا والعدو وأبناء المقاومة يدركون أهمية ذلك”، وأردف: الجبهة اليمنية باتت تمتلك أسلحة متطورة جدًا من صواريخ ومسيّرات وتمتلك أيضًا شجاعة استخدامها وتحدّت بها كل العالم.

وأضاف: “مئات الآلاف في صنعاء كانوا حاضرين لساعات بانتظار خطاب السيد الحوثي وهذا يُعدّ رسالة سياسية مهمة”، مؤكدًا أن سرّ القوة في المحور الذي ننتمي اليه يكمن في عقيدته وروحيّته وإيمانه بالمقدسات والقضايا الانسانية واستعداده للتضحية”، وتابع: البعض كان يراهن ويبني على حرب اميركية ضد ايران وهنا أقول أن هذا الامر انتفى بحدود 99%.

– استراتيجية ترامب في إيران فشلت

وأردف: “ايران صمدت وتجاوزت مرحلة خروج ترامب من الاتفاق النووي، كما تجاوزت صعوبة الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي وترامب لا يزال جالسًا بانتظار سمّاعة الهاتف.. النفط بالنسبة لترامب هو الذي له قيمة أمّا الانسان فلو كان صديقًا فإنه بأيّ لحظة يتركه”، مشيرًا الى أن ترامب أبقى على قوة أميركية في سوريا من أجل حقول النفط”، واعتبر أن “استراتيجية ترامب في إيران فشلت”.

– الجهاز قضائي في لبنان نزيه لا يخضع لضغوط القوى السياسية

داخليًا، قال سماحته إن “المباحثات ما زالت جارية لنخرج بأفضل حلّ لبلادنا.. هناك مطالب عديدة في الحراك عبّر عنها الناس او الاعلام او بعض الشخصيات لكن ليست مطالب إجماعية، وهناك أيضًا مطالب إجماعية مثل مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة”، وتابع: بفضل ما حصل فإنه ليس هناك امكانية لأحد من أجل حماية الفاسدين وهذا تطور كبير حصل في لبنان.

وأوضح أن “اللقاءات متواصلة والاستشارات قائمة ولسنا مضطرين لإبداء أيّ موقف حاليًا في تشكيل الحكومة”، مبينًا أن هناك فروقات كبيرة بين مكافحة الفساد ومقاومة الاحتلال في الموضوع والادوات”، وذكّر بـ”أننا قلنا في حملاتنا الانتخابية إننا سنكون جزءًا من حملة مقاومة الفساد وأوضحنا أن ذلك يحتاج لوقت وجهد”.

واعتبر أن “هناك فاسدين والهدف هو محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة منهم وهذا يحتاج الى جهاز قضائي نزيه ولا يخضع لضغوط القوى السياسية”، ورأى أنه “يجب أن يكون هناك قاضٍ نزيه وآليات لاسترداد الأموال المنهوبة وسجن المتورطين”.

وقال إن “مكافحة الفساد تحتاج محاكمات عادلة”، لافتًا الى “أننا قلنا إننا سنلجأ إلى القضاء وهدفنا ليس التشهير بأحد”، وتابع: لا نقاش بوجود قضاة نزيهين وشجعان يكون الرهان عليهم والمطلوب قاضي وقانون يعمل عليه القضاة.

وخاطب السيد نصر الله القضاء في لبنان وقضاته قائلًا: “المطلوب اليوم موقف من مجلس القضاء الأعلى في موضوع مكافحة الفساد، وفي يوم الشهيد أقول لقضاته من أجل حماية البلد وسلامته وعافيته تمثلوا بهؤلاء الشهداء. الفاسد كالعميل لا طائفة له ولا دين”، وأردف: أتوجه الى مجلس القضاء الاعلى والقضاة المعنيين اذا كان هناك ملف متعلق بحزب الله فابدؤوا فينا.. المطلوب منكم خطوة شجاعة وإنقاذية وعدم الرضوخ لأيّة ضغوطات. 

– الأمريكيون يمنعون الاستثمار الصيني في لبنان

وتحدّث الأمين العام لحزب الله عن مسؤولية الإدارة الأميركية في منع لبنان من استعادة عافيته وتعميق المأزق، كاشفًا أن “الأمريكيين يمنعون الشركات الصينية من القدوم الى لبنان والاستثمار فيه اقتصاديًا”.

وأوضح أن “هناك شركات صينية هامة جاهزة لاستثمارات بمليارات الدولارات في لبنان لكن الأميركيين لن يسمحوا بذلك”، مؤكدًا أن “أحد أسباب الغضب الأميركي على رئيس الحكومة العراقية هو ذهابه الى الصين وعقد اتفاقات اقتصادية معها”. 

كما أشار الى أن “الشركات الايرانية الرسمية والخاصة قادرة على أن تستثمر في لبنان وتؤمّن فرص عمل لكن الأميركي يمنع ذلك عن لبنان أيضًا”، وسأل: “لماذا لبنان يخضع للاملاءات الأميركية بما يخصّ الاستثمارات الصينية والايرانية؟”.

وأكد سماحته فيما يخصّ إعادة اعمار سوريا أن الأمريكي يمنع أن يكون هناك دور جيّد لشركات لبنانية، وقال: “بعض الشركات من بعض البلدان ذهبت لاعمار سوريا فقام السفير الأميركي في كل بلد منها بالتهديد بفرض عقوبات عليها”، جازمًا بأن “هناك تهديدًا أميركيًا بعقوبات على الشركات اللبنانية التي تشارك في إعادة إعمار سوريا”.

– لا أموال لنا في البنوك

على صعيد موضوع العقوبات، قال السيد نصر الله: “ليس لدينا أموال في البنوك ومعروف مصدر أموالنا ولا ينفع التشديد المالي علينا”.

من جهة ثانية، هنّأ السيد نصر الله جميع مسلمي العالم بذكرى المولد النبوي الشريف، كما توجّه بأسمى آيات العزاء والمواساة برحيل سماحة العلامة المحقق السيد عبد الله شرف الدين نجل الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين.

– العراق قادر على استيعاب الإنتاج الزراعي والصناعي اللبناني

وفي السياق، قدّم السيد نصرالله بعض الحلول والمقترحات لتنمية قطاعي الزراعة والصناعة بالتصدير إلى السوق العراقي، الذي يستطيع استيعاب الإنتاج اللبناني عشرات المرات. موضحًا أن على الحكومة اللبنانية أن تتواصل مع نظيرتها السورية لإيصال المنتجات إلى العراق عبر معبر البوكمال. 

ولفت سماحته إلى الضغط الأميركي الكبير لمنع فتح معبر البوكمال تحت حجة ادخال السلاح الى لبنان، والذي تمّ فتحه بقرار سوري – عراقي، قائلاً: الأميركيون يعرفون جيدًا أن اعادة فتح المعبر سيُحيي الاقتصاد السوري واللبناني، وهم لا يريدون أن نجد لبضائعنا سوقًا ولا يقبلون تحويلات على لبنان ولا يريدون لأحد أن يستثمر في لبنان.

Join Whatsapp