أعرب ينس ستولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو»، يوم الخميس 17 شباط 2022، عن قلقه من استخدام روسيا ذريعة ما لغزو أوكرانيا، في تصريح يأتي بعد هجمات متبادلة بين القوات المتمردة التي تدعمها «موسكو» والقوات الحكومية الأوكرانية وتبادل اتهامات بإطلاق نار عبر خط الهدنة.

وتحذر الدول الغربية على مدار الأسابيع الماضية، من خطة روسية لغزو أوكرانيا عسكريا، وأن الأمر ينتظر فقط مجرد حيلة لتنفيذ الخطة، إلا أن «موسكو» في المقابل تنفي تلك المزاعم الغربية، وتتمسك بالحصول على ضمانات أمنية.

ذكرت قناة «سكاي نيوز»، أن «ستولتنبرج» كان يبدو متوترا من حركات يديه عندما رد على أسئلة الصحفيين، اليوم، بشأن نوايا روسيا خاصة بعد الهجمات المتبادلة بين المتمردين والحكومة، قائلا إن «الوضع مقلق»، بعد تعرض قرية ستانيتسيا لوهانسكا الأوكرانية للقصف بالأسلحة الثقيلة من إقليم دونباس الواقع شرق البلاد، الذي يوجد به المتمردون الموالون لروسيا.

وأوضح أن دول الحلف تشعر بالقلق حيال محاولات روسيا لاختلاق ذريعة لشن هجوم على روسيا، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه ليس هناك درجة من الوضوح أو اليقين بشأن النوايا الروسية، محذرا من أن أي اعتراف بانفصال دونباس ما سيشكل تقويضا لوحدة أراضي أوكرانيا.

في نفس السياق، أكد أن الحلف سيعمل على تقديم الدعم العسكري والمادي للجيش الأوكراني، وأن هناك سعي للحوار مع روسيا بشأن حل دبلوماسي.

كان وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، قد اتهم، في وقت سابق اليوم، روسيا بانتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار بموجب اتفاقات مينسك، في أعقاب اتهام أوكراني للمتمردين المدعومين من موسكو بقصف قرية.

وقال «كوليبا»، إن البنية التحتية للقرية تضررت، داعيا جميع الشركاء إلى الإدانة السريعة لهذا الانتهاك الخطير لاتفاقات مينسك من قبل روسيا، وسط وضع أمني متوتر بالفعل، واتهامات متبادلة من جميع الأفراد.

Join Whatsapp