في اتصال مع العاصمة الفرنسية باريس افادتنا مصادرنا أن شاب تونسي في الواحدة والعشرين من العمر ويدعى إبراهيم العيساوي، دخل فرنسا بطريقة غير شرعية هارباً من تونس عبر ايطاليا وجزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا. منذ حوالي الشهر، وقام التونسي بتنفيذ العملية الارهابية، بعد ان دخل الى كنيسة وقام بذبح ثلاثة اشخاص.
وحسب السلطات الإيطالية فقد تم حجر العيساوي للتأكد من عدم حمله فيروس كورونا في جزيرة لامبيدوزا ومن ثم اُطلِق سراحه على شرط أن يغادر ايطاليا.

ودخل العيساوي كنيسة نوتردام في نيس صباح الخميس ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٠، وقام بطعن ثلاثة أشخاص وقطع رأس إحدى الضحايا. وحسب شهود عيان دخل القاتل الكنيسة وبدأ يهتف ويردّد “الله أكبر” بصوت عالٍ بعد أن شهر سكين وقام بطعن المصلّين ومعظمهم من العجزة الذين كانوا في الكنيسة خلال صلاة الصباح.
وصلت الشرطة إلى مكان الحادث وقامت باطلاق النار على العيساوي وقد أصيب بجروح خطيرة وتم نقله الى المستشفى لتلقّي العلاج اللازم قبل البدء بالتحقيق في دوافع الجريمة التي اعتبرها رئيس بلدية نيس والرئيس الفرنسي بالعمل الارهابي الاسلامي.

وتعيش فرنسا حالة استعداد قصوى بعد ارتفاع حدّة التوتّر في الشارع الفرنسي والتظاهرات حول العالم المتضامنة مع الاسلام والتي انتقدت وأدانت السلطة الفرنسية والرئيس ماكرون بالاخص لعدم ادانته الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول. وبدأ يشعر المواطنون العرب والمسلمون في فرنسا بضغط وخوف من ردّات فعل الشارع الفرنسي وقد شبّه وائل الذي انتقل من مصر إلى العاصمة باريس حيث يدرس الهندسة، وقال ان “الوضع يزداد سوءًا، وقد يحدث للعرب والمسلمين في فرنسا واوروبا ما حدث لهم في الولايات المتحدّة بعد هجومات ١١ ايلول، حيث تعرّضوا للتنمّر والمضايقات لمجرّد أنهم يحملون اسماً عربياً أو لكنة غير محلّية” ودعا وائل من رجال الدين والزعماء العرب ان يدينوا العنف وطلب ان تكون خطبة الجمعة موجّهة لجميع المسلمين للحذو بخطى الرسول والاسلام الداعي للسلام وليس للعنف والانتقام.

Join Whatsapp